أشراقتى الآبديه

موضوع: أشراقتى الآبديه الأحد مايو 23, 2010 4:36 pm

فى ليلة تتزاحم فيها المشاعر على مقربة من السماء وهى مزدانة بأروع وأزهى حلة لا مثيل لها . تلك الحلة التى استمدت منها السماء لونها الهادىء الذى يميل الى أن يعانق الرومانسيه عناق سرمدى .
لا يمل من العناق أبدا ولا تشف ملامحه التى يغلب عليها طابع السكون وفى ذات اللحظه تدب فى أحشائه ثورة عارمه لا قبل له بها . لا تشف عن ضجر أو تعنت أو خمول . بل تنكشف طلاسمه للعين وتظهر ماهيتها الحقيقيه التى هى فى الغالب أسرار يتوق الى معرفتها الكثيرون .
فى هذه الليلة التى تزدان بأكاليل الرومانسية الساحره التى تنشدها القلوب المشتاقه أن تقبع قرب الوطن الحنون . تلك القلوب التى يعصف بها مرقدها الذى حاكته نيران الشوق من قتاد ينمو ويترعرع داخل أسوار محكمة الأغلاق لا يضاهيها ولا يحاكيها أى شىء فى هذه الدنيا بأسرها .
فى هذه الليلة التى تختال بثياب مصنوعة من أصوات الطيور التى تنشد للحب وتغنى لاستمرارية الشوق . تلك الطيور التى أعادت للأذهان معنى الحب ومعنى الأشتياق وهى تصدح فى الأفق وتشدو فى الأركان بأعذب وأرق سيمفونية ساحره تسلب العقول التى تتوق الى الرحيل بعيدا عن هذا العالم وتنشد العالم الرومانسى الآبدى .
تلك الطيور التى تهتف بالحب وتهتف للحب وتهتف من أجل الحب . فى تلك اللحظات التى يداعبها نسيم الفجر ذاك النسيم الرقيق الذى يهمس للطيور بالشوق والحنين ليجعلها من فرط حنينها تنشد وتشدو وتعزف بصوتها الخلاب أجمل وأروع القصائد التى يلملم أبياتها نسيم الفجر ويحتويها بجميع ما فى داخله من مشاعر تسمو الى الوصال . بجميع ما فى داخله من حنين وأشتياق ولهفة ومشاعر قابعة فى كيانه .
تلك القصائد يلملمها ويحتويها نسيم الفجر ويأخذها فى طياته ويرحل بها الى جميع الأماكن التى باتت فى شوق لسماع هذه القصائد لتسرد هذه الأماكن للعالم والكون بأسره قصص حب ورديه لا تنتهى . قصص حب تشنف اذان الدنيا التى تنفض الان عن مجلسها وتركض خلف نسيم الفجر علها تذوب وهى أمام عشاق حقيقيون .
فى هذه الليلة أرانى وانا غارق حتى النخاع فى الشوق والحنين واللفهة وجل المشاعر والأحاسيس التى تضطرم بين جوانحى .
لا يسعنى سوى أن أتأمل نفسى وهى تذوب شوقا وحنينا وعشقا . انا فى حالة شوق ابديه . أقتبس من جذوة الذكريات ضياء ينير حياتى .
ومثلما أشرقت الشمس تنشر فى أرجاء الكون ضيائها هكذا هى تشرق دائما فى حياتى . أشراقتها تحيل ظلام حياتى الدامس الحالك السواد الى ضياء ونور لا ينتهى فهى اشراقتى الابديه
بقلمى اهداء الى من لها وبها يكتمل الاهداء