مقتطفات من كتاب ( حياة بلا إحباط) د.محمد السيد

لماذا تقرأ هذا الكتاب؟
هل تريد أن تحول الإحباط إلي نجاح؟
هل تود أن تكون سعيدا بعد طول شقاء؟
هل تريد حقأ أن تحقق النجاح الذي طالما حلمت به؟
هل تتفق معي أنك انطويت كثيرا حتى أصبحت في غاية الإحباط ؟
لاسيما بعد محاولات كثيرة من السعي خلف النجاح دون تحصيله أو السعي لطلب وظيفة كنت تحلم بها فأخذها غيرك أو تمني الزواج من فتاة كنت تحلم بها فجاء من هو أقل منك في المستوي والعلم... فكانت له دونك.
هل تتفق معي .. أن كثيراً من الناس يشعرون أنهم قليلي الحظ في الدنيا، وأنهم قليلي البخت ، وأنهم يشعرون بعناد الظروف ضدهم.؟
والآن دعنى اقول لك ....
إذا كان الإحباط شعور شديد المرارة يجعل الإنسان في حالة حزن وكمد ، ويفقد الإنسان نظرة التفاؤل كلما زاد الإحباط داخله.
ومن هنا يبدأ في التفكير بطرق غريبة
يفكر في الانتقام من المجتمع، فى الهروب الى الذات , يفكر فى الانكماش على النفس ,يفكر في الانتقام من الأسرة ومن المحيطين به ,
يفكر فى الهروب من مواجهة تحديات الحياة
وقد يفكر في إنهاء حياته بطريقة أو بأخري إذا تطور الامر الى الأسوأ.

لماذا ألف هذا الكتاب ؟
في حقبة من الزمن عايشت حياة كثير من الناس الذين كانو غاية في الإحباط ، وكانو دائما يشعرون بالقليل من الأهمية
القليل من الأصدقاء ،
الشعور الدائم بالوحدة والانطواء
القليل جداً من المال، الكثير من آلاف الطموحات ... التي لم تحقق بسبب أو بآخر- عائلات فقيرة يحول الفقر بينها وبين ما ترجو ....
ظروف أجتماعية بائسة - لوم ... ونقد ... ومقارنة، من قبل كثير من أفراد الأسرة لأتفه الأسباب.
- إرغام علي أن تفعل ما يحلو لهم .. ولو لم تكن مقتنعا
وأشياء أخرى....
- كانو يجلسون مع أنفسهم ... وبمجرد التفكير فقط في هذه الأمور قد يظل أحدهم في إحباط ويأس أيام طويلة.
وطبعا ما أصعب مرور الوقت في حال الحزن والإحباط ،
وما أطول ليل البائسين ، وما أبعد النوم عن عيون الحزانى.
وفى يوم قال لى احدهم - قررت بعد طول إدراك أنه لا يصح أن أستسلم لهادم السعاده وهو الإحباط.
ثم قال : لقد سألت نفسي مراراً
- هل أحب أن أستمر في هذا الشعور؟
- هل أسلم للإحباط ويمر العمر هكذا ؟
- هل سيظل الآخرون في نجاح مستمر وأنا أشاهدهم فحسب. ؟
هل ....هل ؟
وقرر قائلا ....لا بد أن أبدأ الحياة
أدركت أنه لا ينبغي الاستسلام ..
أدركت أن الحياة تستحق أن تعاش ..
أدركت أنها حياة واحدة .. ليس فيها بروفة .. لابد أن تعاش بحلوها ومرها .. بسعادتها وشقائها بنجاحها واخفاقاتها
إذاً .. لماذا نستسلم ؟.. وهي محسوبة علينا في جميع الحالات؟
ولقد علمنا تماماً الى أى مدى يكون التصدى للأمور المحبطة فى الحياة وكذلك التغلب عليها ... مفيداً
نـــــــــداء
إلي كل الذين يشعرون بالإحباط
.. بالهم
.. بالضيق
.. بالانطواء
.. بالوحدة
.. بضعف الثقة في النفس.
.. بعدم الشعور بالأمان.
.. بعدم حب الآخرين لهم .
.. بعدم الرغبة في العيش والحياة.
تعالي معي في هذه الصفحات نقلبها سوياً حتى نخرج سوياً من هذا الجحر الضيق المظلم.

هل تثق معي في الله؟
هل جربت قبل ذلك أن تنادي فى الشدائد يا الله ... يا الله .
هل تعلم أنه لا يكشف السوء إلا هو ..
ولا يبدل الضيق والهم فرجاً إلا هو ..
ولا يحول العسر يسراً إلا هو ..وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو

بحثت بلهفة شديدة عن أسباب الإحباط عند كثير من الناس وكانت عندى الرغبة القوية أن أجمع أسباب الإحباط من وجهة نظر الناس المحبطين، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وحاولت جاهداً أن أبتعد عن كتب الطب النفسي وغيرها من الكتب ليكون الأمر نابعاً من قلوب الناس .. وعلي ألسنتهم.
حتى نتمكن من توجيه الكلام إليهم من قلوبنا ليكون نابعاً من القلب ... إلي القلب.
وللحديث بقية للدكتور محمد السيد
كاتب ومحاضر في التنمية البشري

ة