منتدى العزبه
الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد Ouu_uu10
منتدى العزبه
الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد Ouu_uu10
منتدى العزبه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ماهر امين
لواء
لواء
ماهر امين


ذكر مساهماتى بمنتدى العزبه؟ : 164
العمر : 38
العمل/الترفيه : الإيذاعة
من اين تعرفت علينا؟ : جوجل
وظيفتك هى ايه؟ : الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد Collec10
تاريخ التسجيل : 15/12/2010

الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد Empty
مُساهمةموضوع: الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد   الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد Emptyالأربعاء ديسمبر 15, 2010 11:37 pm

من الواقع يحكى ...
جلست في عيادتي الخاصة بعد انتهائي من الكشوف اليومية المعتادة أنظر إلي صورة الأشعة المقطعية للمرة المائة في يأس تام بعد أن بحثت في كل مراجعي وصنعت منها ألف نسخه وأرسلتها بالفاكس إلي كل الأطباء في العالم لتأتي الإجابة الوحيدة والمؤلمة .
بدأت أسترجع سنواتنا معاً منذ أن التقينا واشتبكنا واختلفنا ولكنها سرعان ما عادت وقدمت لي اعتذار هادئ ورقيق هنا فقط أدركت كم هي رقيقه ورومانسيه وحانية كم هي عاقله ورائعة وجميله وجمعتنا أجمل قصة حب غار منها أصدقائي قبل صديقاتها وارتبطنا ورغم ما واجهناه في البداية من مشكلات وصعوبات إلا أنها ظلت تقف بجانبي وتشد من أزري وتمنحني حبها حتي تحقق ما تحقق لي الآن من نجاح وشهرة وليثمر بعد ذلك زواجنا بطفلتين وصدمت بعدها ليس لأنني لم أنجب الولد الذي سيحمل اسمي وأنجبت بنتين بل بسبب زوجتي التي اختارها القدر مبكراً لتكون إحدى ضحاياه .
شعور بالقهر والمرارة يمتلأ به حلقي حينما أقف أمام جسدها الضئيل الممدد والمتصل به عدد من الأنابيب الرفيعة المتصلة بجهاز رسام المخ أنظر إليها بحب وحنان وشفقه لحالها كم هي صبورة وتحملت علي نفسها أوجاع المرض كلما سألتها وطلبت منها بضرورة إجراء الفحوصات لمعرفة أسباب تلك الزغلله والدوخة والصداع ادعت بمرحها المعتاد محاولة إقناعي أنها مجرد أعراض عاديه ناتجة عن الإرهاق وتقدم السن ورغم أن شيئاً مجهولاً كان يعربد في أعماقي ويمنحني الخوف والقلق إلا أنني فضلت عدم إجبارها علي فعل شيء لا ترغب فيه ولكن هذه المرة لم يكن من الممكن السكوت فيها بعد أن سقطت مغشي عليها .
لقد أصيبت بورم خبيث في المخ ولا أمل لها في الحياة سوي أيام أو شهور معدودة هكذا اتفق الجميع وحكموا عليها بالإعدام والآن تنتشر الخلايا الخبيثة لتتخلل خلايا المخ وتقتلها تدريجياً وفي نفس الوقت تقتلني معها لقد أصبحت امرأة يطاردها الموت في لهفه لينتزعها من بين أحضاني وأحضان طفلتين لم يشبعا بعد من عطف الأم وحنانه وليسجل اسمها في عداد الموتى لا يمكن التدخل الجراحي لاستئصاله أو علاج كيماوي وغيره لا يمكن حتي وقف تلك الخلايا اللعينة عن تدميرها ولكنني لم أصدق حرفاً واحداً كجاهل لا يعرف شيئاً عن الطب شعور داخلي كان يمنعني من ذلك إنها لا يمكن أن تتركني هكذا إنها تحبني .
ياليتني كنت مكانها ياليت يومي كان قبل يومها وياليتها تعرف الآن كم أنا أحبها وأعشقها وأذوب في كيانها وكم أنا أتألم لعذابها وفراقها وأنا أقف عاجز عن إيجاد أي دواء يفيد لمرضها في تلك اللحظة حاصرتني كل مشاعر البغض والكراهية لتلك المهنة مهنه الطب وشعرت لأول مره بشعور المريض وليس الطبيب ووددت أن أحطم كل ما أمامي وأصرخ صرخة قويه أفرغ معها كل ما بداخلي من عجز وفشل وبدأ جنوني يزداد ويتضاعف كلما سيطر عليها المرض وكلما رأيتها أمامي تنهار يوماً خلف الآخر كيف يقف العلم بكل وسائله التي يقولون عنها متطورة هكذا عاجز عن علاجها ؟ ألن تنتهي مآسينا أبداً ؟ هل هو ابتلاء من الله لعباده المؤمنين؟ بمجرد أن خطر ببالي هذا التساؤل حتى انتفض قلبي وخلفه انطلق رنين التليفون وبسرعة تلقائية امتدت يدي لتمسك بالسماعة ولكني فجأة تركتها ليراودني شعور بالخوف هل ستحمل تلك المكالمة أسوء نبأ تلقيته في حياتي؟ هل هو المشهد الأخير من .. ؟
هل ... ؟
توقفت غصة كبيره في حلقي منعتني من ابتلاع ريقي ومن إلقاء أي تساؤل آخر ولأنني لم أكن أملك في تلك اللحظة سوي اللجوء إلي الله والدعاء بأن يأتي الموت بسرعة كي يخفف عنها عذاب والآم المرض وعني ألام الشعور بالعجز وتركت التليفون يواصل رنينه المستمر ودموعي المنهمرة تزداد مع تزايد شعوري باليأس والعجز كل مشاعر العجز.
"كيف تتجنب الإحباط الناتج عن الشعور بالعجز؟"
هناك الكثيرين عندهم هذا الاعتقاد .. بل هذا الشعور، العجز عن النجاح، العجز الوظيفي، العجز من التحدث أمام الناس، العجز عن مواجهة التحديات، العجز المهاري، ، العجز الأسري،
العجز .... العجز...
كلمة ثقليه ... كفيله أن تكسر الإنسان إلي الأبد إذا صارت اعتقاداً راسخاً.
تساءلت كثيراً مع نفسي ومع أصحاب وأصدقاء لماذا يشعر الإنسان بالعجز؟
وجدت إجابات كثيرة ومتنوعة .. وحقاً تؤخذ في الاعتبار لأنها من صميم الناس ... ومن داخل قلوب طالما عانت هذا الشعور.
الإجابات كم كانت مريرة .. وكم أهمتني حين سمعتها.
إن من أعظم الأسباب لتسلل هذا الشعور إلي النفس هو الهروب الداخلي للذات وأنت محمل بالسلبيات .. عندها يبني العقل صورة عن الذات أنها عاجزة عن المواجهة لذا هربت إلي الداخل.
- إن الشعور المتمثل في جلد الذات نتيجة الإخفاق في أمر ما يسبب هذا الشعور اللعين .. الشعور بالعجز.
- أسوأ حالة يمكن أن تتلبس الروح والإرادة هى الشعور بالعجز المطلق
بالعجز عن التغيير أو فعل شيء ممكن لوقف سلسله الإخفاقات والفشل.
كثيراً ما تري أشخاص يحب أحدهم أن يكون كل شيء يحظي باهتمام العالم .. بحب الناس .. بقبول غير عادي .. فيهلك نفسه في هذا الركن .. وتتبعثر سائر أركانه وقد لا يصل إلي ما يريد .. فتتقطع نفسه علي الدنيا حسرات.

- أحياناً يشعر الناس بالعجز لأنهم يفشلون في تحقيق أهدافهم.
- وأحياناً لأنهم يشعرون بخيبة الأمل في تحقيق هدف ما وفي كل الأحوال لابد للخلاص من هذا الشعور كيف ... ؟

كيف تتخلص من الشعور بالعجز ؟
أولاً : الإعتماد علي الله تعالي .. فهو سبحانه مصدر الطاقة للكون كله .. فعليك باللجوء إليه.
ثانياً: لماذا لا تقرأ عن الناجحين وبعضهم بالفعل يفقد أعضاء من جسده ؟
وربما عاندتهم الظروف أيضاً.
- لك أن تشعر بالعجز جين تقرأ عن طفل صغير السن لا يتجاوز الثانية عشرة من عمره .. يعاني من السرطان .. ولم يمنعه من تاليف كتاب من أروع الكتب أسمه "كيف تتعامل مع السرطان في سن صغيره"
- لماذا لا تقرأ أو تسمع عن شاب أصيب في حادث اليم فقد كل حركة في جسده .. لا يتحرك منه إلا الرأس يعمل فى مجال البرمجة يحرك لسانه علي الفأرة لكي يعمل على الحاسب الالى وهو على ظهره طريحا على الفراش.
ولم يتسلل إليه الشعور بالعجز للحظة واحدة.
- عندما تقرأ أن أحد المساجين ألف الكثير من الكتب وهو خلف الأسوار.
وغيرهم الكثير والكثير من العظماء والناجحين.
ثالثاً : لماذا لا تكن متحرراً من قيود النفس؟
غير تفكيرك في الأمور ... تتغير حياتك كلها.
لا تسمح لكلمة العجز أن تعرف لك سبيلا.
هناك المكفوفون .. الذين دخلو التاريخ ولم يستسلمو للعجز، هناك القعيد .. الذي حرك العالم، هناك الفقير .. الذي وصل إلي المجد، هناك المغترب .. الذي جعل الدنيا كلها موطناً له وسكنا ، هناك الفاشل .. الذي حول الفشل إلي نجاح باهر، هناك المتعثر .. الذي استطاع أن يصنع الحياة.
أنت الوحيد في العالم .. الذي هو أنت..لذا كن نفسك ... وأنت قادر بإذن الله
رابعا : لا تحمل نفسك ما القدر متحمله
فماذا عساك أن تفعل حيال موت قريب أو عزيز
أو فقدان أحد الأبناء أو الأقارب ... يكفيك الرضا التام والاستسلام لمشيئة الله والايمان بالقدر وانتظار ما هو افضل من الله .

وللحديث بقية للدكتور محمد السيد
كاتب ومحاضر في التنمي
ة البشري
ة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشعور بالعجز من كتاب (حياة بلا إحباط )د.محمد السيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العزبه :: المنتديات العامه :: مدرسه الحياه-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم