لماذا يختلف الاحساس بالحب من وقت لاخر ؟ ( عنتر عبدالنعيم " ابومصطفي " )

ان الشاب يلتفت الي نفسة عند بلوغة التاسعة عشر
ويتساءل " لماذا يختلف احساسي الان بالحب عن احساسي
بة وانا في الرابعة عشرة من عمري " وسيجد ان الاجابة
المنطقية هي " لقد كبرت " والسؤال نفسة تسألة الفتاة لنفسها
وستجد الاجابة نفسها لان لكل مرحلة من العمر نهاية
فان المراهقة تبدا في اعلان نهايتها منذ بدء العام التاسع
عشر وتستغرق تلك النهاية مدة تقرب من اربع سنوات
ليبدا الشباب مرحلة جديدة من مراحل العمر انها مرحلة التلقي
لمسؤولياتة الاجتماعية والعملية والشباب يجد ان في نفسة الكثير من
الجراءة علي مناقشة مشاعرة بشكل اقل خجلا مما كان حالة
عند عامة الرابع عشر. انة ينظر وراءة فيجد ان مشاعرة
نحو اللو سمحت الاخر كانت ساذجة ويكتشف ان فكرتة عن الحب لم
تتبع من دراسة واقعية لمن احبها بل كانت نابعة منة
لاخلاص فكرة الحب المجردة

والفتاة تجد في نفسها الكثير من الشجاعه في نقد مشاعرها
السابقة ان الكائن منا في عامة الرابع عشر يندفع الي بطولة
مسرحية اسمها الحب حق لي. ويبدا الشاب في اختيار فتاة من اللو سمحت
الاخر ويلصق بها كل الصفات الجميلة التي يتمناها في اي امرأة
وتبدو في عينية وكانما النموذج المجسد للكمال الانثوي
وما ان تتاح للشاب الفرصة للاقتراب من تلك الفتاة عمليا
حتي يتهاوي هذا التمثال. ويغرق الشاب في الحزن قليلا ، ثم يمر
في الوقت ويتم الشفاء من هذا الحذن تدريجيا . والفتاة كذلك ايضا
ان مشاعرها تفور برومانسية رائعة وساذجة في ان واحد منذ
عامها الرابع عشر، وتختار شابا من اللو سمحت الاخر وتراة اجمل مارات
في كل الحياة ويظل هذا الشاب بطلا لكل احلام اليقظة، ثم يحدث ان
تقترب الفتاة من هذا الشاب فتراة علي غير الصورة الخيالية التي
رسمتها لة. وهنا تتساقط اوهام الحب وتسقط معها بعض من الدموع
ويمر قليل من الوقت ، وتم الشفاء من الحزن علي هذا الحب تدريجيا
وقد يتساءل المرء : لماذا اذن يعيش الانسان كل هذا
الخيال الذي يتعاقب فية الفرح مع الحزن ؟ واقول كل هذا
الخيال الذي يتعاقب فية الفرح مع الحزن ؟
واقول بهدوء: ان الانسان في عمر الرابعة عشرة يقوم باختيار
قدراتة واستكشاف مشاعرة تماما كنا يفعل الممثلون عندما يكتشفون
مواهبهم : انهم يشعرون ان في داخلهم طاقة ما يحبون التعبر عنها
فما بالنا برغبة الكائن البشري في التعبير عن عواطفة ؟
انة يحتاج اي التدريب عليها والتدريب دائما هو " تصور خيالي
لمستقبل قادم " وهكذا ينشط الخيال في تصور العاطفة
ويبدا في التدريب عليها بكل ما فيها من مشاعر ، ثم يفاجا
بان الوقت والظروف وطبيعة الشخص لا تتلاءم مع ما في مشاعرة
من رقة وحلم، فيحدث الصدام الاول بين الخيال والواقع وتتهاوي
قصةالحب الاولي الخيالية. لكن السؤال الباقي هو : هل استفاد
الشاب او الفتاة من تلك التجربة الاولي ؟.

نقول بالتاكيد نعم. والاستفادة تتركز في عملية تدريب المشاعر

تصور المثاليات وكيفية التضحية من اجل الاخر ، وسبر اغوار

الشخص الاخر بهذا الخيال. وكل ذلك يضيف للشباب - او للفتاة

خبرة عالية . ويتم صقل هذة الخبرة من خلال الواقع: ويتعرف

الشباب - او الفتاة علي الحقيقة الواضحة ، وهي ان الحب

لا يقوم علي التخيل فقط ولكن علي مدي تقبلنا لصفات الطرف

الثاني ومميزاتة ولذلك فان الانسان - شابا او فتاة عندما

يبلغ التاسعة عشرة يجد نفسة واحدا من اربع مجموعات

المجموعة الاولي : هي التي يدخل الواحد منها في علاقة عاطفية جديدة

وتقوم هذة العلاقة علي معرفة لا باس بها بكل ظروف الطرف الاخر

علي اساس واقعي. وبالتالي فان لقاءات الشخص منهم مع من

يحبة فيها جزء من الاحساس بالمسئولية. هذا الاحساس جيد،

ولكنة ايضا احساس ثقيل، لانة يشتت قدرات الانسان في

مجال دراستة. ان الانسان منهم يسعي للتواجد مع من

يحب معظم الوقت، ويكون ذلك علي حساب قدرتة عي انجازات

اساسية يجب ان يقوم بها لاكتساب مكانة علمية او ادبية

الحب . ولكنة يرتبط بعلاقة صداقة منتظمة مع فرد من اللو سمحت

الاخر

المجموعة الثالثة : وهي التي يكون الواحد منهم علي غير

استعداد للدخول في علاقة منتظمة من طرف من اللو سمحت الاخر

لا لعدم الثقة بالنفس ولكن لان الانسان منهم غير مستعد

المجموعةالرابعة : وهي التي يكون الانسان منهم خجولا في تعاملة

مع اللو سمحت الاخر ولا ينسحب هذا الخجل ليؤثر سلبيا علي طاقتة

الابداعية بل يكون الانسان منهم منتجا وناضجا . ولا بد هنا

من ان نقول : ان بعضا من اعظم المبتكرين في العالم والفنون

كانوا من هذا النوع الخجول وهذا الخجل لم ولن يمنع

احدا من ان يتزوج ويبني حياة اسرية ناجحة وقد قمت

بعرض هذة النوعيات المتعددة من الشباب لاذكر ان كل انسان

منهم هو كائن طبيعي . واقول ذلك لان بعضا من الشباب

يتهم احساسة بالخجل بانة عقبة في سبيل بنائة لحياتة العاطفية

والبعض الاخر يتهم نفسة بانة غير امين في مشاعرة لانة يبحث

عن لقاء متجدد مع اي طرف من اللو سمحت الاخر لمجرد اثبات

الوجود بل هناك من الشباب علي وجة الخصوص من ينغمس

في علاقة جسدية لمجرد اثبات الاحساس بالرجولة لانفسهم.

وغالبا ما يخرجون من مثل هذة التجارب باحساس كبير بالذنب

ان الشاب في مرحلة المراهقة لا يجب ان يجد السيارة الفارهة

والعلاقة السهلة، لان ذلك يبدد طاقاتة في التظاهر

ويعاني من عنف الاحساس بالقلق في التلقي الدراسي

وعدد نادر من الشباب هو الذي يمكنة ان يتوازن دراسيا

في مثل هذا الاطار وعدد اقل ندرة من الشباب هو الذي

يتميز بالطموح الثابت وبالقدرة العالية علي تحمل المسئولية

ولا بد ان تكون زوجتة مثلة وتشهد العيادات النفسية في اوروبا

وامريكا عددا كبيرا من الشباب الذي يعاني من التشوش

والقلق والارتباك وعدم القدرة علي تحديد المهنة، وذلك بسبب

الزواج المبكر ولنا ان نلحظ ان الذين يرغبون في استكمال

تعليمهم الجامعي يبخلون بمشاعرهم فلا يبدونها في العلاقة

العاطفية او الجسدية ولكن الذين يعملون بعد الدراسة الثانوية

والتاهيل المهني يميلون الي بدء الحياة الاسرية والدخول في قصص

حب تقودهم الي الزواج، فالعمل في اي مهنة لا يتطلب الضبط النفسي

الذهني الذي تتطلبة الدراسة

ولكن، هل معني ذلك ان الشاب لا يجب ان يسمح لنفسة

بالوقوع في الحب خشية ان يفشل دراسا؟

ان اغلب الحالات التي يرهقها الانغماس العاطفي الرومانسي

في قصص حب اثناء الدراسة الجامعية تدفع ثمن ذلك من قدرتها

علي التفوق. ولكن هذا لا يعني ان الانسان الشاب يجب ان

يحيا دون عاطفة، وخصوصا وان الحياة العاطفية قد يتحكم

فيها الانسان وقد تتحكم فية، وتهذيب الحياة العاطفية

يقتضي امتلاك الشاب او الفتاة لهدف علمي او فني كبير

والملاحظة المؤكدة ان غالبية من تقودهم العلاقات العادفية

في المراهقة الي الزواج تراهم يعيشون حياة مضطربة

ونع التراخي الاجتماعي الذي اصاب المدن الكبري في الغرب

ظهر نموذج جديد للعلاقات بين الشباب والبنات خصوصا

هؤلاء الذين وصلوا الي السنة النهائية في التعليم الجامعي

لقد انغمست اعداد كبيرة من هؤلاء الشباب والبنات في علاقات

من نوع خاص

وكلمتي للشباب هنا الا يحاولوا تقليد احد في نمط الحياة

ولكن لهم ان ينظروا الي ابائهم فهم المثل والنموذج الذي

يمكنهم ان ينقدوة مع الحرص علي ان يضعوا في الاعتبار

مشاعر هؤلاء الكبار فاذا كانت مثل هذة الفكرة مقبولة

من الاباء فيمكنهم ان يطبقوها، واما اذا كان الفزع

هو اسلوب استقبال الاباء لها فان الشاب حتي ولو اقدم

علي هذة التجربة لن يشعر فيها بالراحة حتي ولو كان غيرة من

الشباب يفعلها ويعيشها ان الكبار اردنا ام لم نرد

يسكنون في ضمائرنا وعلينا احترام الضمير لنتواءم مع انفسنا

منقول من موقع ياهو مكتوب الرائع دعوة مني لزيارتة

عنتر عبدالنعيم ( ابومصطفي )

اخصائي اجتماعي مخصماة الوظيفة

للمزيد من المعلومات الشيقة اتمني ان تزوروني في مدونتي الجديدة

ولو مرة واحدة هيعجبكم كثير باذن الله

اضغطوا علي الرابط دا وهوا هيوصلكم مباشرة واوعدكم

مش هتتندموا خالص

اضغطوا علي
▼
▼
▼
http://3ntr.blogspot.com/

» فكر قبل ان تعمل ؟ ( عنتر عبدالنعيم " ابومصطفي " )
» لماذا نقول الحمد لله بعد العطسة ( عنتر عبدالنعيم " ابومصطفي " )
» اي القلوب قلبك ( عنتر عبدالنعيم " ابومصطفي " )