الابتسامة هي السحر الحلال.. وهي إعلان الإخاء، وعربون الصفاء، ورسالة الود، وخطاب المحبة. الابتسامة تقع علي صخرة الحقد فتذيبها، وتسقط علي ركام العداوة فتزيلها. الابتسامة تحل حبل البغضاء، تطرد وساوس الشحناء، تغسل أدران الضغينة، تمسح جراح القطيعة.
الابتسامة لها رونق وجمال وتعبيرات تضفي علي وجه صاحبها مالا يضفيه العبوس بل ان كتابتك لكلمة ابتسامة ، أو تذكرك صوت ابتسامة تجعل نفسك من الداخل تبتسم.
الابتسامة تحدث في ومضة ويبقي ذكرها دهرا وهي المفتاح الذي يفتح أقسي القلوب. وهي العصا السحرية التي تكبت الغضب وتسرّي عن القلب.
إن القدرة على كسب قلوب الآخرين تعد نعمة يمن الله عز وجل بها على من يشاء من عباده والناجحون هم أكثر الناس رغبة فى ذلك . فالدنيا دون حب الآخرين لا يشعر الإنسان بقيمتها .. ابتسم من فضلك :- إن الابتسامة رسالة تحمل فى طياتها رسالة للآخرين مفادها أننا نحبكم فى الله، وبذلك فهى تخلق جوا من الود بين الإنسان والآخرين . إن لها لأثر لو علمه الدعاة والمصلحون والذين يريدون أن يكون لهم شأن فى دنيا الناس ما تركوها .
ذلك لأن لها تأثيرا كالسحر على القلوب وهى المفتاح الذى يمكنك به الوصول إلى قلوب الناس .. الناس لديهم من الهموم والمشاكل ما يكفى وبالتالى فهى لا تقبل على الشخص المتجهم العبوس.
الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ، بل رتب النبي أجر عليها وقال صلي الله عليه و سلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) والإمام البخاري جمع أحاديث كثيرة للرسول صلي الله عليه و سلم وبوب لها باب : ( باب التبسم والضحك ) دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلي الله عليه و سلم ، والإمام مسلم كذلك في صحيحه أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب الفضائل .. (باب تبسمه وحسن عشرته ) وبوب الشيخ الغماري الاحاديث التي فيها ( ضحك النبي حتى بدت نواجذه ) في مؤلف سماه (شوارق الانوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة )، كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه . وهكذا كان الصحابة رضى الله عنهم فقد قيل لعمر رضى الله عنه هل كان أصحاب رسول الله يضحكون . قال : نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي .
محمد صلاح الغريري