نداء عاجل لمسئولي التربية والتعليم

التلميذ 00 وسيجارة المعلم
نداء عاجل لمسئولي وزارة التربية والتعليم
منذ أن كنا أطفالا ونحن نتعلم ونسمع المقولة التي تقول : إن المعلم قدوة لطلابه ، ولكن وللأسف الشديد أصبحت هذه القدوة غير محققة على أكمل وجه في أيامنا هذه ، لأن بعض المعلمين لهم من التصرفات في بعض الأمور ما لا يستحقون عليها لقب " قدوة " لغيرهم ، وقد يقول البعض إن بكلامك هذا تتطاول على مقام المعلم ، وأقول لا والله ، لأنني ببساطة أحد المعلمين ، وليس من المعقول أن أتطاول على نفسي ، ولكن الأمر وما فيه أن بعض التصرفات التي تصدر من بعض المعلمين تجعلك تقول ذلك ، وأول هذه التصرفات " قضية التدخين " وأظن بعض القراء سيقولون جعلتها قضية ! وأقول نعم إنها قضية ، بل هي قضية خطيرة للغاية ، وأنا لن أعدد هنا المخاطر الكارثية التي تجلبها السجائر لمن يتعاطونها ، لأن هذه الأمور قد شبعنا من سماعها ، ولكن هل هناك من يعي ما استمعنا إليه ؟ لا بالطبع ، ولكن أن يصل الأمر إلى مخالفات " تربوية وقانونية وصحية " فهذا أمر لا بد من الوقوف أمامه ، إخواني ببساطة إن المعلم إنسان تربوي ، يقتبس منه تلاميذه وطلابه الكثير من الأمور التي يجب أن يسيروا عليها في حياتهم ، ويقلدوه في الكثير من تصرفاته ، ومما يقلد فيه الطلاب معلميهم تعاطيهم السجائر ، فعلى الرغم من أن هناك من القوانين التي تحرم شرب السجائر في المؤسسات الحكومية والأماكن العامة ، فإن هذه القوانين لا تطبق نهائيا وضرب بها عرض الحائط من قبل المدخنين ، ودليلي على ذلك إن المعلمين أهل القدوة يتعاطون السجائر داخل المدارس والتي هي مؤسسات حكومية ، ناهيك عن ذلك ، فهل تصرف المدرس بهذا الشكل فيه أي قدر من المراعاة للأساليب التربوية السوية ، ولنا أن نسأل ماذا سيكون المردود السلوكي والنفسي للتلميذ عندما يشاهد أستاذه بيده السيجارة ويشربها بنهم بالغ ، ويقبض عليها بيده ولا يريد أن يفلتها ، وكأنه ممسك بقطعة من الحلوى لذيذة المذاق ، عندما يشاهد التلميذ كل ذلك ما الذي سيدور برأسه ، سيفكر أولا بأن هذا الشيء فيه منفعة كبيرة وإلا لما قام به معلمه قدوته في الحياة ، وثانيا سيحاول أن يقلد وليجرب بنفسه وليكن مثل أستاذه ، ناهيك عن ذلك أيضا فإن كان المعلم يتعاطى السجائر أمام طلابه فكيف يمكنه أن يعلمهم الخطأ من الصواب ، أو أن يأتي لهم معلم اللغة العربية مثلا بسؤال ليصيغوا موضوعا في التعبير يتحدثون فيه عن الآثار السلبية للتدخين ، وكأن لسان الحال يقول " لا تنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك إن فعلت عظيم " ولي أن أسأل وقد شاهدت بأم عيني الطلاب وهم يأتون أثناء الفرص إلى غرف الأقسام داخل المدرسة ، ويدخلون علينا والمعلمون المدخنون يمسكون بسجائرهم ، وتنبعث منها الأدخنة التي ملأت الغرفة ، والطلاب يقفون أمام معلمهم وأستاذهم ومربيهم الفاضل ليسألوه عن بعض الأمور الخاصة بالمادة العلمية التي يدرسها لهم ، وسيجارته ما زالت تحترق وتبعث بأدخنتها في وجوههم ، فأقول ماذا لو كان أحد هؤلاء الطلاب يعاني من مرض ما، ماذا لو أنه لم يتحمل الأدخنة المنبعثة من سيجارته ، وماذا لو تمادينا وقلنا إن الولد في هذا الموقف أصيب بحالة ضيق في التنفس ووقع مغشيا عليه ، ماذا ستكون النتيجة ، ألن ينطبق على هذا المدرس في ذاك الوقت قانون القتل بدون عمد ؟ ناهيك عن المدرسين غير المدخنين الذين يستنشقون مجبرين أدخنة السجائر المنبعثة من سجائر زملائهم المدخنين ، ما ذنبهم ؟! غير أن الأقدار جعلتهم يجاورون هؤلاء المدخنين في قسم واحد ، وتذهب وتشتكي إلى إدارة المدرسة ، فيقول لك المسئولون ماذا نفعل معهم ؟ قد غلبنا نطالبهم بعدم التدخين ولا فائدة مرجوة من ذلك ؟ ، وعلينا أن نربط الأحداث ببعضها ، وأقول : إذا كان فضيلة شيخ الأزهر قد أصدر قرارا في مصر يمنع الطالبة المنتقبة أن تلبس نقابها داخل حجرات الدراسة إن كانت من تدرسها معلمة ، على الرغم من أن النقاب فضيلة ومكرمة ، أفلا يكون من باب أولى أن يمنع المعلمون من التدخين داخل دور العلم وهي المدارس والمعاهد والجامعات ، فأنا أهيب بالسادة مسئولي وزارة التربية التعليم بأن يعملوا على حماية أبناءنا من هؤلاء المدخنين الذين لا يراعون الله في صحة طلابهم ، والتي قد توصلنا لا قدر الله إلى وفاة أحدهم بسبب سيجارته هذه ، ولا يراعون الله في صحة زملائهم الذين يجلسون إلى جوارهم ، والذين قد يصابون بشتى الأمراض بسبب ما يستنشقونه من أدخنة سجائرهم ، ولا يراعون حرمة المكان إن كان مدرسة أو معهدا أو جامعة كمؤسسة تعليمية لها قدسيتها ، مثلها مثل المسجد ، فهل يجوز لنا أن نتعاطى السجائر داخل المساجد ؟ لا بالطبع ، فكذلك دور العلم ، هي كالمساجد يتلقى أبناؤنا فيها العلوم المختلفة ، فيجب مراعاة حرمتها ، ولذا أطلب من السادة المسئولين أن يصدروا قرارا ملزما وحازما يمنع تعاطي السجائر داخل دور العلم نهائيا ، لما في التدخين من أخطار تهدد صحة الجميع من طلاب ومعلمين ، وليلزموا الإدارات بمتابعة هذا القرار بكل جدية ، لأن التساهل في أمر من هذه الأمور عاقبته كارثية ، وأقول في النهاية إن التدخين لا يقل خطرا عن خطر مرض أنفلونزا الخنازير ، فلنشمر عن ساعدينا ولنواجهه بكل حزم وقوة لأن فيه من المخاطر ما فيه 0
أيمن بركات أبو المجد الصادق

Salah كتب:

لابد من ان نضع هذه العلامه داخل الفصول وفي كل مكان
في المدرسه حتي تسبب احراج لكل مدخن
ولابد ان نتحلي بالشجاعه وان نقول لكل مدخن في الاماكن العامه هذا ممنوع
ومحرم شرعا

انا معاكم فعلا لازم نكون كلنا قدوة المدرس الاب الاخ كل واحد