التغيير الثابت للمدربة مها محمد شحاتة

[] [URL='http://hh7.net'][/url]

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأتُ لكم "التغيير الثابت" بقلم د. هدى محيو
التغير في النفس حتمي كما التغير في الجسد. الاثنان يأتيان خلسة ويتركان، كلٌّ في مضماره، آثارا مذهلة. نمضي حياتنا ونحن نواصل اكتشاف ذاتنا، ونحاول إيجادها، اختيارها، أو إذا ما فشلنا نعمل على اختراعها.لا شك أن عملية التغير والتحول تصبح أكثر بطئا كلما اجتزنا عمرا في ما يسمى مرحلة ما بعد البلوغ، أو سن الرشد. فأنت في الثامنة والأربعين مثلا، لا تختلف كثيرا عما كنت عليه في الخامسة والأربعين. بينما الاختلاف كبير في شخصيتك عندما كنت في العاشرة وأصبحت في الثالثة عشرة. والفرق في كلتا الحالتين ثلاث سنوات.
من واجبنا في الواقع أن نشكر الله ونحمده على تباطؤ سرعة التغير. إذ لولا ذلك التباطؤ لفقدنا إحساسنا بالاستمرارية والثبات في هذا العالم. كما أن كل علاقتنا مع الآخرين، الوثيقة منها والسطحية، تعتمد بدرجة كبيرة على احتفاظنا بمستوى عالٍ من الثبات والاستمرارية في شخصيتها. فما رأيكم بصديق يتغير كل يوم؟ هل تشعرون أنكم بأمان معه؟
ومع ذلك، فإن عملية التغير حتمية، ومهما حاولنا لن نتمكن من الإمساك بعقارب الساعة ومنعها من الحركة. فالتغير هو الشيء الوحيد الأكيد الذي لن يتغير، وهو لا يأتي عادة كما البرق أو الضوء الساطع الذي ينير ظلمات نفسنا ومجاهلها، بل يأتي نتيجة تراكمات لحظات كثيرة من الصدق مع الذات ومع الآخرين.
أكثر المهام مشقة في هذه الحياة هو أن نصبح ذاتنا وندرك كُنه نفسنا، وهي مهمة لا يمكن لأحد أن يقوم بها عنا.
قد نوكل الآخرين بجميع أمورنا إلا هذه، علينا أن نحدد لوحدنا ما نفكر ونشعر ونريد. هذا لا يعني أن نعيش في عزلة، فعلاقاتنا مع الآخرين وتفاعلنا معهم يجعلنا نقبض على أنفسنا، أما العزلة فلا نقبض فيها إلا على الأوهام والوساوس و..الهواء.
مع تحيات المدربة مها محمد محمد شحاتة
ريحانة التنمية البشرية
للتواصل: maha.mohamed2011@yahoo.com
الفيس ب

وك: المدربة مها محمد

جميل التغيير والعزله ... روعه التنميه البشريه

جميل التغيير والعزله ... روعه التنميه البشريه