ماذا سنفعل .. بدعمكم لنا ووقوفكم معنا...
حياة أفضل للجميع. ومستقبل أفضل لأبنائنا جميعاً
البنية التحتية
لا أظن أن هناك أي دولة في العالم يتحدث المرشحون فيها عن البنية التحتية.. فهذه الأمور من أبجديات الحياة الكريمة. فلا يوجد مجتمع بدون ماء نظيف أو كهرباء أو صرف صحي أو شبكة طرق أو مستشفيات أو مدارس.
ولكن لسوء حظنا أن هذه الأمور هي التي تشغلنا فعلاً لانشغال المسؤولين عنا وعنها.
ولذلك سوف نحاول جاهدين تذكير المسؤولين بوجودنا .. ونطلب منهم النظر إلينا وإلى احتياجاتنا...
وسوف نلح في الطلب ... إلى أن يتحقق لنا ما نريد.
- الطرق والمواصلات ... إنني أكاد أجزم أنه لا يوجد طريق واحد مرصوف تماماً ويصلح لسير المركبات عليه .. ربما لا يكون الاسثتناء من ذلك سوى الخط السريع... ولذلك سوف نظل نطالب بإنشاء ـ واستكمال إنشاء ـ، ورصف ـ واستكمال رصف ـ شبكة الطرق في جميع أنحاء أبوتشت... وسوف نبدأها طبعاً بالطرق الرئيسية .. ومنها على سبيل المثال ـ خط الجبل، وخط عزبة البوصة أبوتشت، وطريق السليمات ــــ وهكذا حتى نستكمل كل الطرق الرئيسية، وبعدها سنحاول السعي لرصف الطرق الداخلية ... داخل البلاد.
- المياه الصالحة للشرب ... لعله لا توجد قرية في أبوتشت إلا وتشتكي من مشكلة المياه... قد تكون هناك حفنة قليلة من القرى ـ أسعدها الحظ ـ لا تعاني من هذه المشكلة.. ولذلك سوف نسعى جاهدين إلى توصيل المياه النظيفة الصالحة للشرب إلى جميع قرى ونجوع المركز... وسوف نطالب بالحفاظ على ما تم توصيله من شبكة مياه في بعض القرى والعمل على تنقيتها وإبعاد مصادر الصرف الصحي (الخزانات) عن صهاريج المياه..
- الصرف الصحي... صداع في رأس الجميع، ويفسد على الجميع حياتهم... في الشتاء، تجد شوارع القرى مثل البرك .. لأننا نصرف مياهنا في الشوارع... ناهيك عما يتسبب فيه ذلك من إتلاف للحوائط ومعظمها من الطوب الأخضر (الطوب اللبن)... كما أن مشكلة الخزانات (الطرنشات) تفسد علينا المياه الجوفية ... ولذلك سوف نسعى جاهدين إلى توصيل ـ استكمال توصيل ـ الصرف الصحي إلى جميع قرى ونجوع المركز.
- الكهرباء ... ربما لا يكون هناك قرية أو نجع بدون كهرباء .. ولكن مرفق الكهرباء بحاجة إلى تطوير، وتجديد، وتغذية... لأنه في بعض القرى وربما في كل القرى لم يتم إجراء أي تجديد فيه منذ توصيل الكهرباء إلى تلك القرى أو النجوع.. ولذلك سوف نسعى جاهدين إلى استكمال توصيل الكهرباء في الأماكن التي لم تصل إليها.. وتجديد مرافق الكهرباء المتهالكة.
- المستشفيات والوحدات الصحية ... لا يخفى على أحد أهمية المستشفيات والوحدات الصحية... ولذلك سوف نركز عليها كثيراً .. سوف نركز على دعم المستشفيات المركزية ـ في المركز. وذلك حتى لا نكون مضطرين للذهاب بمرضانا إلى مستشفى فرشوط أو مستشفى نجع حمادي... وطبعاً لن نقول أن بالإمكان تجديد وتطوير المرفق الصحي بحيث نستغنى عن المستشفيات الجامعية في سوهاج أو أسيوط.. فهذا أكبر من قدراتنا. وسوف نسعى إلى إنشاء ـ استكمال إنشاء، تجديد، وحدات صحية في كل القرى أو النجوع الصغيرة.. كما سنسعى إلى توفير الأطباء المؤهلين في هذه الوحدات الصحية وتوفير الأدوية الأساسية فيها والتجهيزات اللازمة.
- المنشآت التعليمية ـ من مدارس ومعاهد أزهرية... القطاع الأكثر أهمية في العالم كله .. سوف نحاول جاهدين زيادة عدد المدارس والمعاهد الأزهرية ـ الابتدائية والإعدادية والثانوية من أجل تقليل كثافة الفصول .. بالإضافة إلى التركيز على التعليم الفني وزيادة كفاءته والعمل على إنشاء المزيد من المدارس الثانوية الفنية ـ زراعي، صناعي، تجاري، وذلك حتى تخرج هذه المدارس أفراد قادرين على دخول سوق العمل مباشرة في التخصصات التي يدرسونها بحيث نحد من ـ أو نقضي على ـ البطالة. .. كما سنحاول تجديد المدارس والمعاهد القائمة حالياً والعمل على تزويدها بما ينقصها من مرافق وتجهيزات.
القضاء على البطالة والفقر، والعمل على زيادة مستوي دخل الفرد.
البطالة هي ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية. طبقا لمنظمة العمل الدولية فإن العاطل هو كل قادر على العمل وراغب فيه، و يبحث عنه، و يقبله عند مستوى الأجر السائد، ولكن دون جدوى.
وبهذا التعريف، بصفة أبوتشت مركز يتكون من قرى ونجوع كلها زراعية، فمن المفترض ألا تكون هناك أي بطالة، لأن الجميع يعمل، في الحقول وغيرها. ولكن لعل ما نعاني منه هو:
البطالة المقنعة، وهي تتمثل بحالة من يؤدي عملاً ثانوياً لا يوفر لهُ كفايتهُ من سبل العيش، أو إن بضعة أفراد يعملون سوية في عمل يمكن أن يؤديه فرد واحد أو اثنان منهم.
ولهذا لا بد من العمل على زيادة فرص العمل..
سوف نركز على القطاع الزراعي... وهنا لا بد من التركيز على أهمية استصلاح مساحات جديدة في الصحراء (الجبل).. وهذا هو المخرج الأساسي وربما الوحيد للخروج من أزمة البطالة وأزمة الفقر. وسوف نحاول أن يكون التركيز على المحاصيل الإستراتيجية ـ مثل القمح، حتى نوفر قوتنا.. وحتى نعود إلى الماضي .. عندما كنا نجد في كل بيت ـ سواء كان صاحبه مزارعاً أو لا، ما يكفيه من القمح ربما لمدة عام كامل... كان المزارع يختزن محصول زراعته، وكان العامل الذي يعمل بالزراعة يحصل على أجرته في أحيان كثيرة في صورة حبوب ـ كالقمح، ويقوم بتخزينه... ومن كان يحصل على أجرته نقداً كان يسعى إلى شراء الحبوب ـ القمح، وتخزينه. سوف نعمل على إعادة هذا العهد... توفير مستلزماتنا من الغذاء...
كما إننا سنحاول على التركيز على الإنتاج الحيواني ... فتربية الماشية أمر مهم جداً في الريف... فهي توفر الغذاء البروتيني بكل أنواعه من لحوم وألبان وأجبان .. كما أنها توفر الدخل.
سوف نعمل على محاربة الفقر بطرق أخرى منها:
إنشاء مشروعات صغيرة برؤوس أموال بسيطة، على أن تكون هذه المشروعات ـ على صغرها ـ مدروسة جيداً من حيث دراسة الجدوى ودراسة السوق، حتى لا تحقق هذه المشروعات خسائر بدلاً من أن تحقق مكاسب.
العمل على اقتناص الفرص في كل مكان.. لن نركز هنا على الفرص المتاحة في القطاع الحكومي فحسب.. فهذه عادة ما يكون التكالب عليها شديداً، ولكن سنركز أيضاً على الفرص المتاحة في القطاع الخاص في كل مكان في مصر .. ولعل هذه ليست فيها أي مشكلة.. لأن مشروعات القطاع الخاص كثيرة للغاية ومنتشرة في كل مكان.. كما أننا ـ في كل أنحاء الصعيد تقريباً ـ لا نعاني من مشكلة الاغتراب.. فنحن نسعى وراء لقمة العيش أينما كانت. ولذلك سوف نحاول بشتى الطرق وعن طريق المعارف والعلاقات الشخصية اقتناص أي فرصة عمل تسنح في أي مكان في مصر.
كما أن هناك مشروع طموح يتمثل في ـ إنشاء مكتب صغير، قوامه موظف أو فرد واحد، يتلقى جميع طلبات العمل ـ السيرة الذاتية والمؤهلات التعليمية.. ويتم ترتيبها في أرشيف ـ ورقي وإلكتروني ـ بحيث يمكن الرجوع إليها بسهولة كلما سنحت فرصة للعمل....
ولعل الأكثر طموحاً من ذلك أن هذا المكتب سوف يعمل على اجتذاب فرص السفر المتاحة خارج مصر.. وذلك من خلال بعض العلاقات بالسفارات العربية العاملة في مصر... ولا أظن ـ وأتمنى ألا يكون في ذلك إسراف في التفاؤل ـ أن ذلك الأمر سيكون مستحيلاً... نعم الأمر صعب .. ولكنه غير مستحيل...
سوف نعمل على الحصول على نصيب الأسد من كل الوظائف المتاحة في القطاع الخاص وفي السفر للخارج.. وسوف نسمي هذا المكتب الصغير ــ أو هذا الباب في الموقع الإلكتروني الخاص بي ـ مكتب توظيف أبناء أبوتشت..
وبعد ذلك تتبقى لدينا شريحة ليست بالقليلة ولا بالهينة ـ وهي الذين ليس لديهم مصدر دخل محدد أو ثابت سواء لكونهم غير قادرين على العمل لعجز أصابهم أو كبر سن، أو كونهم أسر فقدت كلنا واحدا، وفرص العمل في الصعيد كله قليلة بالنسبة للسيدات وخاصة أن معظمهن غير متعلمات... سوف نحاول أن نطرق كل الأبواب الممكنة من أجل منح معاشات من التأمين الاجتماعي أو من الضمان الاجتماعي لهؤلاء.
مشكلة المشاكل
ولا تنتهي المشاكل ولا المطالب .. وتظل باقية وعالقة تلك المشكلة التي تؤرق معظم أهالي أبوتشت، الذين ضاقت بهم البيوت في الريف ونزحوا إلى الجبل (الصحراء) وبنوا لهم بيوتاً من طوب لبن ومنهم من تمكن بعد ذلك من بناء هذه البيوت بالخرسانة المسلحة... إلى هذا الحد الكلام جميل ... لقد ساهموا في حل مشكلة الإسكان التي تؤرق الدولة بكل أجهزتها... فلم نسمع أبداً عن واحد منهم طلب من الدولة الحصول على أي دعم في بنائه لمسكن له هو ولأولاده... ولكن تظل المشكلة قائمة ... وتطفو على السطح بوجهها القبيح عندما يحاولون توصيل المرافق إلى بيوتهم ... يصطدمون بهذا التضارب المعهود في مصر بين السلطات وبين الوزارات، فهم يقعون في شبكة الخلافات بين وزارة الإسكان ووزارة الري والموارد المائية ووزارة الكهرباء، وربما هناك بقية باقية...
سوف نسعى جاهدين إلى تسوية هذه المشكلة مع الوزارات والهيئات الحكومية المختصة لأن مشكلة الإسكان مشكلة أمن قومي ولا يجب المساس بها بحال من الأحوال...
وفي الختام شعاع أمل وبصيص من نور....
سوف نعمل بالتعاون مع جميع الأجهزة الحكومية الكائنة في نطاق دائرة أبوتشت والتي تقوم على خدمة أبناء أبوتشت، فالقائمون على هذه الأجهزة سواء في المركز المحلي أو الوحدات المحلية المختلفة أو المستشفيات أو المدارس والإدارة التعليمية والقطاع الأزهري والجمعيات الزراعية على مستوى أبوتشت وغيرها من جميع المصالح والهيئات الحكومية الأخرى ـ هم أولاً وقبل كل شيء من أهالي أبوتشت ويهمهم مثلهم مثل الباقين أن يحيوا حياة كريمة، لأنهم هم أنفسهم يسكنون بيننا ـ إذ ليسوا وزراء يسكنون في قصور فارهة ـ ويشربون مائنا، فليس منهم من يستطيع أن يشرب المياه المعدنية، ولهم نفس ظروفنا.. ولذلك سوف نعمل معهم نعاونهم ويعاوننا على حل كل مشكلات أهالي أبوتشت الذين هم أنفسهم جزء منهم.. وتبقى دائماً القوة والبركة في الاتحاد والوحدة... وحدة الهدف ... حياة أفضل للجميع. ومستقبل أفضل لأبنائنا جميعاً.
--------------
فرج الله سيد محمد علي
الكرنك، أبوتشت، قنا
موقع إلكتروني:
www.faragallah.info بريد إلكتروني:
abutesht@faragallah.info محمول: 0105621836 / 0111062790